التعريف بالمركز
المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية هيئةٌ بحثية مستقلة تُعنى بدراسة قضايا "التنمية" بمفهومها الشامل، واستشرافِ المستقبل، ورصدِ ظواهر وتحولات المجتمع وعراقيلِ تطوُّره.. بغية النهوض بالوطن وتقدّمِه ؛ متخذا من "البحث العلمي" وسيلتَه الأولى لذلك، ومن الموضوعية شعارا، ومن الاستقلالية مبدأ، ومن العلمية منهجا. وفق "رؤية" يسعى المركز من خلالها إلى أن يكون مصدرًا لجمع وتحليل المعطيات، ورسمِ وصنعِ السياسات، والقيامِ بالبحوث والدراسات، في مختلف الجوانب الحيوية في حياة الأمة.
ويَتَبَنّى المركزُ المفهوم الواسع لـ"لاستراتيجيات" الذي يقوم على اعتبارها "استخدامَ مجموع إمكانات وقُدرات الأمة لتحقيق مجمل أهدافها القومية" ؛ دون الاقتصار على دراسة الجوانب الأمنية والسياسية التي كانت تمثل المفهومَ القديمَ للاستراتيجيات. وهكذا فإنه من صميم اهتمامات المركز البحثية: دراسةُ الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعلمية.. إلى جانب المجالات السياسية والأمنية..
الرؤية والرسالة:
مع تنامي الوعي الاجتماعي والرسمي بأهمية ودور المعطيات العلمية الدقيقة، والدراسات الميدانية الموضوعية والجادة، في صنع القرار، ومع توفر الأرضية البيانية والمعلوماتية في بلدنا وشبه المنطقة إلى حد ما، وفي ظل الأجواء الجديدة من حرية الإعلام والتعبير، يسعى المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية إلى أن يكون المؤسسة البحثية الرائدة في مجال الدراسات والمسوح المختلفة،
وذلك من خلال تشجيع حركة الكتابة والتأليف وتأهيل طاقات بحثية شابة وإيجاد أرضية مشتركة للتواصل المستمر بين أصحاب الفكر والرأي و القرار والتعاون مع كافة المؤسسات المثيلة محليا وإقليميا ودوليا بغية تحقيق الأهداف المشتركة الكبرى.
وفيما يلى رؤية المركز ورسالته بإيجاز:
أولا: رؤية المركز:
اعتماد المركز كمصدر موثق لجمع وتحليل المعلومات والمعطيات والقيامِ بالبحوث والدراسات في مختلف الجوانب الحيوية في حياة الأمة.
ثانيا: المهمة والرسالة:
المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية هيئة بحثية مستقلة تعنى بدراسة قضايا التنمية بأبعادها المختلفة، واستشرافِ المستقبل، ورصدِ ظواهر وتحولات المجتمع وعراقيلِ تطوّره، بغية النهوض بالبلد وتقدّمه؛ معتمدا على تجميع وتحليل المعلومات، ورصدِ واستنطاق المعطيات.
ويضطلع المركز بمهامه من خلال تفعيل وإدارةِ الوظائف الرئيسية التالية:
- الأنشطة المجتمعية العامة (الندوات، والمحاضرات، والملتقيات...)
- التدريب والتكوين، وحلقات النقاش، وورش والتفكير، وفرق العمل
- البحوث والاستشارات والخدمات البحثية
- النشاط البحثي وما يمهد له ويكمله من نشر وتوزيع، والذي هو لب عمل المركز.
ثالثا. الأهـداف:
يسعى المركز إلى تحقيق جملة من الأهداف، من بينها إجمالا ما يلي:
1) توفير المعلومات والبيانات حول مجمل الأوضاع والقضايا المتصلة بالتنمية بأبعادها المختلفة.
2) الإسهام في صياغة السياسات والخططِ والاستراتيجيات الوطنية، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة، وتقديم الاستشارات العلمية للجهات العمومية والخصوصية.
3) تتبعُ حركة المجتمع ورصدُ ظواهره الجديدة، واستشرافُ تحولاتِه الاجتماعية والأخلاقية والدينية.. واستقراء مآلات ذلك التحول وانعكاساتهِ على المجتمع.
4) الإسهام في تصميم وتطوير المناهج الدراسية، وتطوير المنظومة التربوية الوطنية.
5) إنعاش روح البحث العلمي في البلد، وتأهيلُ الباحثين والدارسين، والدفعُ بمفكري وعلماء الأمة إلى إصدار مؤلفات مفيدة، وإنشاءُ مناخ علمي يشجعهم على البحث والإنتاج العلمي.
6) نقل المعارف الأجنبية المفيدة وتنشيطُ حركة الترجمة والنشر.
رابعا. الوسائل:
وفي سبيل تحقيق الأهداف والغايات السابقة سيعتمد المركز على سبيل المثال لا الحصر الوسائل والإجراءات التالية:
1. إنجاز الدراسات والبحوث في مختلف المجالات التي يهتم بها المركز
2. إجراء المسوح والإحصاءات والاستطلاعات
3. إقامة الدورات التدريبية والتكوينية، وتنظيم الملتقيات والندوات وإصدار نتائجها في كتب موثقة لتكون مراجع علمية قائمة
4. إصدار الكتب والتقارير والدوريات
5. عرض الكتب المهمة والرسائل الجامعية
6. قياس وتحليل الرأي العام الوطني في مختلف القضايا الوطنية
7. التعاون مع المراكز والمؤسسات البحثية العالمية لخدمة أهداف المركز
8. التعاون الوثيق مع الوسط الأكاديمي أساتذة وطلابا وقضاة ومحامين وأطباء...
9. إجراء مسابقات البحوث للطلبة الخريجين، واقتراح مشاريع البحوث عليهم، وتأهيلُهم في مجال البحث
10. منح جائزة سنوية للباحثين المتميزين حسب مقاييس يضبطها المجلس العلمي
11. تنسيق المنح العلمية والتربصات التدريبية في التخصصات والمجالات التي تنقص المجتمع، بالتعاون مع المراكز والمعاهد والجامعات الوطنية والأجنبية.
12. الترجمة والنشـر.
13. إنجاز دراسات الجدوى
14. إنجاز الدراسات والبحوث والتكوينات التعاقدية والاستشارات القانونية والاقتصادية... التي يكلف المركز بالقيام بها أو تطلب منه.
ونظرا لأهمية سرعة بلورة اتجاهات الأحداث وانعكاساتها، فسيعتمد المركز سياسة التركيز على الندوات وحلقات البحث والمؤتمرات العلمية، والسعي لتغطيتها إعلاميا بأوسع نطاق ممكن، وبمشاركة مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية والتخصصات الأكاديمية، مما سيمثل مشهداً إحيائياً للفكر والثقافة والتفكير العلمي.