تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي
خالد ولد أحمدو
تخلّف الأوبئة، المتعاقبة على مر التاريخ، وراءها خسائر بشرية وخرابا عمرانيا وأثرا لا يمّحي على مسار التاريخ ومصائر الأمم. ومن المسلم به أنه لا تمكن مقارنة الأوبئة القديمة التي كانت تفتك بعشرات الملايين بالأوبئة الحديثة التي مكّن التطور الصحي والتكنولوجي من الحد من فتكها؛ إلا أن هناك شيئا مشتركا وهو التداعيات الاقتصادية والاجتماعية.
ولا يختلف وباء مرض الفيروس الجديد من عائلة كورونا (كوفيد 19) عن غيره من الأوبئة. فرغم أنه أقل فتكا، حتى من أوبئة حدثت قبل سنوات قليلة كالإيبولا والسارس وميرس، إلا أنه الأسرع انتشارا، ورغم تقدم العالم إلا أن الوباء أو الجائحة فرضت الإغلاق العام وشلّت الحركة الاقتصادية في انتظار ابتكار لقاح له.