المركز ينظم ندوة إقليمية عن الانتقال الديموقراطي

  نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية صباح السبت 24 – 12- 2022 ندوة إقليمية حول "تحديات الديموقراطية في شمال وغرب افريقيا" مع مجموعة من الباحثين والنشطاء السياسيين، سعى المحاضرون والمتدخلون خلالها إلى مناقشة مختلف جوانب الانتقال الديموقراطي: مفاهيم وعوائق.

أصحاب الورقات الرئيسية تناولوا بالنقاش الصريح مختلف العوائق الذاتية لدى النخب السياسية وعلى مستوى الثقافة السياسية للمجتمع:

الورقة الأولى عرض من خلالها الدكتور محمدو ولد محمد المختار (أستاذ العلوم السياسية والقانون العام بجامعة نواكشوط) "تحديات البيئة الحاضنة للديموقراطية"

والورقة الثانية جلى فيها الأستاذ مختار كبي ( رئيس التجمع الاسلامي السنغالي) "تحديات الفكر المناهض للديموقراطية".

 

وناقش الأستاذ مصطفى الخلفي (باحث أكاديمي ونائب برلماني ووزير سابق مغربي) "تحديات الفاعلية التنموية" والحاجة للتعاطي مع المطالب الاقتصادية واستثمار الإمكانات المختلفة للعقلية والملكة التدبيرية .

 

ورقة الجلسة النقاشية الخامسة تناول من خلالها المهندس عبد الحميد الجلاصي (سياسي تونسي مستقل، ومهتم بقضايا الانتقال الديموقراطي) "تحديات القوى المناهضة للديموقراطية" معددا القوى المناهضة للديموقراطية التي حددها في ست مجموعات موضحا أنها تتمثل أيضا في صنفين: صنف مناهض للديموقراطية عن قصد ورفض مبدئي ومصلحي، وصنف مناهض للديموقراطية بسلوكه وبمآلات عمله.

 

وفي محور خامس ناقش الدكتور فاروق طيفور ( أكاديمي جزائري، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر) تحديات تراجع الديموقراطية في الغرب، متوقفا مع المفهوم في سياقه الحضاري وطارحا إشكالات التبييء في السياق الثقافي المحلي للمنطقة.

 

الندوة تم إثراؤها بمداخلات أساتذة جامعيين موريتانيين، ومدراء مراكز دراسات اكدوا على حاجة أدبيات الانتقال الديموقراطي للمراجعة، متفقين مع الطرح الذي يحمل القوى السياسية المحلية في المنطقة مسؤولية أكبر في ترسيخ الثقافة الديموقراطية، وحاجتها هي للممارسة الديموقراطية التي تتجاوز الشعارات إلى السلوك المستقر .