مشروع المؤشر السنوي لقياس الرأي العام الوطني

أولا- فكرة المشروع:

إن من السمات التي باتت تميز المجتمعات الحديثة: الاعترافُ بأهمية الجمهور، واعتبارُ الرأي العام محورَ أينشاط اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي.. بل إن "الرأي العام" في نظر البعض بات يشكل سلطة غيرَ منظورة مقابلة للسلطة السياسية في المجتمع .

والرأي العام ليس شيئا ثابتاً، بل هو عنصر متحرك متغير حسب تطلعات الناس، ومدى قدرتهم على تلبية تطلعاتهم وسدِّ حاجاتهم، أو عجزِهم عنها، وكذاتبعاً لبعض المتغيرات الخارجية والداخلية الأخرى.

وتُعد عملية "الاستطلاع" أهمَّ وسيلة معاصرة "لقياس الرأي العام" ، ولهذا يحظى هو الآخر بأهمية متزايدة في هذا العصر؛ بل إنه في رأي البعض يعد واحداً من الاختراعات الأكثر فائدة وأهمية فيالمجتمعات الحديثة، تماما كشأن الاكتشافات التكنولوجية التي ابتكرها الإنسان فيهذا العصر، مثل الكمبيوتر، والمذياع، والطائرة..

وللاستطلاعات وقياس اتجاهات الرأي لعام، فوائد اقتصادية وسياسية واجتماعية عديدة، سواء بالنسبة للمجتمع المستطلَع رأيُه، أو بالنسبة للسلطة راعيةِ هذا المجتمع. ولعل المجتمعات النامية هي الأكثر حاجة للأخذ بهذه الوسيلة، والاستعانةِ بها في درب التنمية الموحِش، تصحيحا للأخطاء، وتصويبا للسياسات، وضبطا للخطط الرامية إلى النهوض بالمجتمع.

ولكل هذه الاعتبارات كان هذا المشروع الذي يرمي إلى استطلاع رأي المواطن الموريتاني كل عام حول مختلف قضايا الساحة الوطنية والإقليمية، والمشاكل التي يعاني منها، بالإضافة لاهتماماته ومواقفه.

ثانيا- أهداف المشروع:

1.     قياس وتحليل الرأي العام الوطني في مختلف القضايا الوطنية

2.     تطوير مؤشرات اقتصادية لخدمة التنمية في موريتانيا

3.     معرفة مدى رضى المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم من طرف الدولة

4.     توفيرُ المعلومات اللازمة لترشيد القرار.

ثالثا- آلية التنفيذ:

يتألف الطاقم المشرف على تنفيذ الاستطلاع من التشكيلة التالية:

1.     الباحثون الميدانيون: يشارك في الاستطلاع 44 باحثا وباحثة مقسمين إلى 22 مجموعة كل مجموعة تضم باحثين اثنين، وموزعين أيضا على مناطق البحث حسب متطلبات وحجم العينة. وذلك بعد أن يخضعوا لتكوين وتدريب كاف على أساليب البحوث المسحية، وخطوات العمل الميداني، وكيفية التعامل مع "الاستبيان" ومع المستجيبين (المبحوثين)، وكيفيةِ تطبيق "المعاينة العشوائية" ميدانيا.. وتشمل مهام الباحثين الميدانيين: تنفيذَ عملية جمع البيانات وفق التعليمات المسلمة له (مكتوبةٌ)، والتأكد من استيفاء جميع البيانات قبل مغادرة المسكن، وكذلك تدقيق الاستمارة في الميدان وتسليم المكتملة منها للمشرف .

2.     المشرفون الميدانيون: وعددهم تسعة،بمعدل منسق لكل موقع بحثي . ومهمتهم هي:

تنسيق العمل الميداني، والإشراف على الباحثين الميدانيين في المواقع ومراقبتهم

3.     الفريق المكتبي (السكرتيريا): ويتألف من فردين على الأقل لهم خبرة بالبرنامج المستعمل في عملية المعالجة والتحليل(spss). ومن مهام هذا الفريق بالإضافة لمعالجة البيانات: تدقيق الاستمارة وترميزُها.

4.     المنسق العام للاستطلاع: وهو شخص واحد يتمتع بخبرة إدارية، وبالإلمام الكافي بأساليب البحث العلمي، والمسوح والإحصاء. مهمته متابعة كافة الأمور الفنية والميدانية للمسح في مختلف مناطق المسح .

 

البحث

آخر الإصدارات

إعلان

المركز على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

وحدات المركز

وحدات