استقبل "المركز الموريتاني للدراسات والبحوث للدراسات والبحوث الاستراتيجية" صباح اليوم في مقره الدكتور عباس عروة مدير "مؤسسة قرطبة لدراسات السلم" والدكتور الأخضر غطاس المستشار العلمي بالمؤسسة.

وخلال الزيارة قدم لهما نائب مدير المركز الأستاذ صبحي ولد ودادي تعريفا ملخصا عن المركز (أهدافه واهتماماته وإساهامته البحثية والأكادمية، وأبرز مشاريعه المستقبلية...).

الدكتور عباس عروة : عبر عن سروره بهذه الزيارة وبما قدمه المركز من انجازات، ثم بدأ بتعريف مؤسسته، مؤكدا أنها رغم نشأتها في الغرب إلا أنها تنطلق من أدوات تخدم الأمة العربية والإسلامية، وأنها تشتغل في مجالات البحث والتدريب، والتدخل في إطار الوساطة بين الأطراف المتنازعة من أجل حل التوترات بالطرق السلمية.

وأضاف الدكتور عباس: لقد أطلقت مؤسستنا برنامج (العالم العربي في حالة انتقالية) (Arab World in Transition- AWT)، وهو برنامج يواكب التحولات التي حدثت على المنطقة بعد الربيع العربي. كما نظمت المؤسسة العديد من الورشات في تونس وتركيا وسويسرا وغيرها.

من جانبه الدكتور الأخضر غطاس المستشار العلمي بمؤسسة قرطبة لدراسات السلم: عبر بدوره عن سعادته بهذه الزيارة وبما قدمه المركز من انجازات، ثم أضاف قائلا: "إن عملنا في برنامح (العالم العربي في حالة انتقالية) يتم عن طريق منتدى يعكس التنوع الإثني والعرقي بالمنطقة، ويتبع منهجية تعتمد تشخيص التحديات، والتوترات، (طبيعتها والأطراف الفاعلة فيها...) من خلال نقاشات جماعية بيغية رسم حلول لها بطرق سلمية.

ومن أمثلة ذلك في مصر التوتر القبطي الإسلامي، فقد تم وضع مبادر لوضع مكانزمات لحل القضية، وفي اليمن عملنا على دعم الحوار الوطني السياسي، وإسناد نقاشاته بأوراق، وفي المغرب عملنا على كيفية حلحلة قضية المعتقلين السيلفيين..

كما تطرق الدكتور غطاس في حديثه أن هذه الزيارة تأتي في إطار البرنامج الجديد للمؤسسة (شمال إفريقيا وغرب آسيا في تحول)، وفي هذا الإطار تسعى "المؤسسة لتنظيم ندوة خريف هذه السنة من أجل تحليل السياقات والتحديات في المنطقة".

"ومن أجل الوصول على مبادرة عملية يستهدف البرنامج ثلاث مستويات:
- المستوى القاعدي والشباب
- مستوى النخب والكفاءات الفكرية والثقافية والدينية
- المستوى الرسمي.

وذلك من خلال إجراء حوارات، وإطلاق مبادرات عملية من أجل تخفيف التوترات أو إيقافها، واستشراف خطورتها".

وقد كانت الزيارة مناسبة مهمة لتبادل الخبرات، وللحديث عن أهم المشاكل التي تعاني منها المنطقة والمعوقات التي تقف في وجه التنمية فيها.