الطوارق: قصة شعب يعشق الحرية

أعادت الأحداث الأخيرة في إقليم أزواد "قضية الطوارق" إلى واجهة الأحداث بعد عقود متراكمة طُمرت خلالها القضية والشعب في غياهب التجاهل والنسيان، وعانى خلالها سكان الإقليم من تنكر الأشقاء وجفاء الأصدقاء وسطوة الغرباء، غير أن عشق الحرية وإرادة الحياة الكريمة ظلت حافزا قويا يلهم أبناء الإقليم التضحية والعطاء في سبيل قضيتهم العادلة.

وتأتي هذه الورقة المقتضبة محاولة متواضعة لإلقاء أضواء كاشفة على زوايا ومحطات معتمة من تاريخ هذا الشعب العريق بتقاليده الحضارية وتجذره العميق قبل أن تقلب صفحات مختلفة من مقاومته للاستعمار الفرنسي الغاشم والثمن الذي تكبده في سبيل الاستقلال  ثم نقف على طرف من نضاله المدني قبل العسكري في سبيل نيل حقوقه والاعتراف بخصوصيته الاجتماعية والثقافية ولجوئه بعد ذلك  إلي امتشاق السلاح في وجه الحكومات المتعاقبة والتي لم تر في أولئك القادة المقاتلين أكثر من "لصوص مسلحين" رهنوا أنفسهم ومصالح شعبهم لأجندات أجنبية مشبوهة، وهو ما ولد مشاعر مختلفة من المرارة والإحباط لدى أبناء الإقليم ورسَّخَ القناعة لديهم بحتمية خيار الانفصال وتأسيس كيان مستقل خاص بهم. وهو المسعى الذي تحفه مخاطر جمة، ليس أقلها ممانعة المحيط الاقليمي وخصوصا تلك التي تضم أقليات من الطوارق، إضافة إلي مخاوف بعض الأطراف الدولية الغربية تحديدا من قيام إمارة إسلامية منغلقة تستنسخ تجربة "طالبان الأفغانية" وتشكل حاضنة دافئة لتفريخ الإرهاب وزعزعة الأمن الدولي الهش أصلا.

للقراءة الورقة

 

البحث

آخر الإصدارات

إعلان

المركز على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

وحدات المركز

وحدات